lundi 1 janvier 2018

بيان إلى كلّ من يهمّهم الأمر





ونحن نعيش الذّكرى السّابعة للثّورة يهمّني أنا لينا بن مهنّي المعروفة - كمدوّنة وناشطة في مجال صحافة المواطنة وفيما يتعلّق بالدّفاع عن حقوق الإنسان - بتسمية "بنيّة تونسيّة " والحائزة على المستوى الدّولي على كثير من التّكريمات ذات الصّلة بالثّورة وكشابّة تونسيّة عشت كثيرا من أحداث الثّورة و أنعم بمنجزاتها وأصبو بل أسعى كلّ يوم إلى أن أكون بشرا كسائر البشر وأن تنطبق عليّ صفة المواطنة الصّحيحة بعنصريها :الواجبات والحقوق - أن أعبّرعلى الملإ وبصوت عال عمّا يخالج نفسي من أسى وغيظ ،ومن أسف وغضب ،ومن وجع وامتعاض،ومن حسرة وسخط ، ومن خجل وحنق بسبب عدم إصدار الجهات المكلّفة لقائمتي شهداء الثّورة وجرحاها.
وإنّني لا أجد ما أقوله لعائلات الشّهداء وللجرحى وذويهم سوى أنّني أقاسمهم وجعهم ومثلهم لا يقنعني أيّ مبرّر لهذا الجحود الآثم ولهذه الاستهانة الخسيسة ولا أفهم لا كيف يسكت المجتمع المدنيّ بمختلف تعبيراته عن هذه الفضيحة الكبرى ولا كيف تتمادى مؤسّسات جاءت بها الثّورة ويسّرتها تضحيات شهدائها وجرحاها ونعتت بالمستقلّة في مشاركة السّلط صمتها المطبق في الخصوص وتهاونها البغيض.
ومن منطلق التّشبّث بالأمل والإيجابية أتمنّى أن يتمّ الإسراع في تجاوز هذا الجحود المنكرقبل أن ندخل العام الثّامن للثّورة . إلاّ أنّني أدعو المؤسّسات والهيئات والجمعيات والمنظّمات ذات الصّلة إلى أن تتهيّأ للمبادرة في حال تلدّد السّلط بإصدار القائمتين وإن دون اكتمال وانطلاقا ممّا يتوفّر من معطيات ومعلومات.
وأنا ممنونة مسبقا لكلّ من يجد في نفسه سببا يدفعه ليساند هذا البيان بما يراه ويتيسّر له.




5 commentaires:

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...